BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS

4/24/10

مشهد

 


بابا .. أنا عاوز عصير
كان هذا صوت إبنه الأكبر – والجالس بينه وبين زوجته – قبل إنطلاق الميكروباص ، رد بإقتضاب "لما نرّوح" ، وعاد مرة أخرى لتساؤلاته التي تؤرقه غير عابيء بصوت إبنه متذمراً " ماهو على طول بيقول كده ومش بيجيب حاجة " ، وهو ماكان يقوله لوالدته الجالسة بجواره ، كان كل ما يشغل تفكيره هو كيف سيتمكن من إنهاء هذا الشهر – المزدحم بالمناسبات – دون أن يمُد يده إلي الأصدقاء والأقارب ، قال لنفسه "أي عصير يتحدث عنه ذلك الأحمق ، ليته يكبر ويتعلم معنى المسئولية " ، نظر إلي وجه زوجته البائس وتذكر أحلامهما ، لعن الحكومة وفرص العمل ثم لعن الإنجاب ثم لعن نفسه ثم سكت ، سريعاً ما جاءه الحل عن طريق إبنه الأصغر - الواقف بين قدميه – والذي قال له " بابا .. خد " ووضع يده في جيبه ، ثم أخرجها وكأنه يطوي مبلغاً من المال .. لكنها كانت خاوية ، وضع اللاشيء بين يدي أبيه ، فأرتسمت علي وجه الأب إبتسامة وأمسك اللاشيء كأنه أمسك بذلك المبلغ ووضعه في جيبه ، وعندما إنحنى ليقبل رأس إبنه الأصغر لاحظ أن إبنه الأكبر قد بدا عليه النعاس وبدأ رأسه في الترنح ، فعدل من وضعها كي تتوسد كتف أمه ، التي كانت قد استسلمت للنوم هي الأخرى ، إرتسمت علي وجه الفتى إبتسامة زادت من راحة أبيه ثم راح في سبات عميق ، في الوقت الذي كان إبنه الأوسط – الجالس علي قدمى أمه – يوزع نظراته بين السيارات .. وبين الواقفين علي الكوبري .. المتطلعة وجوههم .. نحو النهر



 

3/19/10

الوحيدون .. محروس أحمد .. رواية تصدر قريباً

3/14/10

رمال


لا أعلم لماذا واتتني الرغبة في الكتابة الأن ، أخرج ورقة وقلم من حقيبتي ثم أنظر مبتسماً نحو الرمال الصفراء الممتدة علي طول الطريق بين العاصمة ومدينتي الساحلية ، سر ابتسامتي هو انه لم يسبق لي محاولة الكتابة بالورقة والقلم من قبل ، أستمتع دائماً بالجلوس علي حاسوبي المحمول وكتابة قصص الحب ، سبق لي وأحببت مرتان ، الأولي قضت علي رغبتي الجنسية ، وفتحت شهيتي للحب .. ثم تركتني ، والثانية أنهت لدي الرغبة في الحب ، وولدت لدي الرغبة في الأنتقام ... ثم تركتني أيضاً ، كنت دائماً ما أقول أنه ستأتي فرصة أفضل ، ثم أشعل لفافة التبغ المحشوة بأنقي أنواع المخدرات ، ثم أجلس أمام حاسوبي المحمول ، أكتب قصص الحب والمحبين ، للكتابة بالقلم فوائد ، لكن المشكلة الكبري التي تواجهني دائماً هي خطي ، دائماً ما أفشل في قراءة ما كتبته سواء كان بالعربية أو بالأنجليزية ، دائماً ما كان خالي ومدرس اللغة الانجليزية الخاص بي في المرحلة الثانوية يقول لي " خلي أخوك الكبير يعلمك الكتابة ، انت مأجرفرخة عشان تكتبلك " ، ومع ذلك ، عندما حصل أخي علي درجة لم تعجبه في اختبار اللغة الانجليزية في الصف الثاني الثانوي ، كان خالي خارج قائمة المدرسين الخاصة به في العام الذي تلاه ، واستطاع بمجهوده ان يحصل علي درجة أعلي ، بدون دروس خصوصية في تلك المادة ، وبدون الذهاب للمدرسة أيضاً ، نادراً ما كنا – انا وأخي - نذهب للمدرسة في المرحلة الثانوية ، لهذا فوائده وعيوبه ، كان يتيح لنا المذاكرة بأكبر قدر مما أهلنا لدخول كليات الطب والهندسة ، لكن هذا عودنا علي الاسترخاء في المنزل صباحاً ، وهو ما يجعلك نادراً ما تذهب للجامعه ، وعندما لا تذهب إلي الجامعه ، تكون العواقب وخيمة ، وهو ما يجعلنا الأن نشاهد أقراننا وقد تخرجوا من كلياتهم بينما يتبقي لكل منا عامين علي الأقل ، أنظر للورقة الخالية وأتعجب ، ثم أنظر حولي فأجد إلي جواري في الأتوبيس مجموعه من أحمق من أنجب الوطن ، إنهم عساكر الجيش ، في الأتوبيس هناك نوعان من المقاعد ، مقعد بجوار النافذه وأخر بجانبه ، في المقعد الأخر يكون هناك مسند لليد يحتاج لتقنية بسيطة لرفعه ، تلك التقنية التي إكتشفتها بمفردي عندما كنت في الصف الثالث الأبتدائي ، في الدول المتقدمة عندما تكون مسافراً بالطائرة أو بالأتوبيس أو بأي وسيلة ، يحق لك أختيار المقعد الذي ترغب بالجلوس فيه ، بينما عندنا ، نترك الأمر في يد الترتيب الرقمي تارة ، وتارة في يد محصل التذاكر ، فهو يراعي ما يسميه الذوقيات أحياناً بأن يجلس السيدات سوياً ، وهو ما لا يعجبني ولا أعتبره من الذوقيات بل أعتبره يندرج تحت بند التحجر الفكري ، من سوء حظ الترتيب الرقمي كان عدد كبير من العساكر يجلسون بالمقاعد التي ليست بجوار النافذه ، فانشغلوا حوالي نصف الطريق محاولين رفع المسند دون جدوي ، وعندما نجح أحدهم بالصدفه في ضبط المسند ، انبري يتفاخر عليهم بأنه استطاع رفع المسند وكنت بداخلي أكاد أنفجر من الضحك من حماقتهم ، تطوع أحد الركاب لينهي هذا اللغط القائم ، وعلمهم كيف يتم رفع المسند ، قلت لنفسي أن العدو لو فكر في محاربتنا وعندنا جيش بمثل هذا الغباء ، لانتصر حتي قبل أن يعلن الحرب ، لكن العدو الأن يحاربنا بفكر أخر ، وهو أغراقنا بالعري والمخدرات ، المخدرات التي أتناولها وأجلس أمام حاسوبي المحمول لأكتب عن قصص الحب ، أو أجلس وحيداً أبكي علي نفاذ الفرص مني ، تماما مثلما نفذت مني بطارية الحاسب المحمول ، وتركتني وحيداً، أتنقل بنظراتي بين قلم ........وورقة فارغة ................ ورمال ........................

2/15/10

3 .. 2 .. 1

 

قصة قصيرة


كانت هناك حين رأيتها.. كنت أقف عند طرف الشارع وتقف هي عند الطرف الأخر .. وعندما قررت التحرك بدأت هي في التحرك بنفس الخطوات .. لذا وقفنا علي مسافة متساوية من منتصف الشارع .. وعندما حانت لحظة التلامس .. كانت قد إختفت .. نظرت حولي فلم أجدها .. فواصلت سيري نحو الطرف الأخر من الشارع ...


قصة قصيرة .. جداً


نومك لا يساعدني علي النوم .. قف .. ساعدني


قصة قصيرة .. جداً .. جداً


قتلته

2/8/10

Hot Spot

 

"ها ظَبطِت معاك الكلام ولا ايه؟؟" ... لم يرد .. يبدو أن عقله لا يزال مشغولاً ولم يتمكن بعد من التحليق .. لا أعلم لِمَ جالت الهندسة بخاطري فاستطردت " تحس انها بتعمل Adjustment للدماغ ، خطوط الدماغ بتبقا خارجة عشوائي ودي هي اللي بتجمعهم " ، نظر لي متعجباً وقال " إيه التشبيه الجامد ده !!" ،لم أرد وأكتفيت بالإبتسام .. يبدو أن عقلي هو الذي بدأ ... مبكراً .... في التحليق ........

Hot Spot... في الهندسة.. وفي علم الآلات الكهربية .. مفهوم يعبر عن النقطة صاحبة درجة الحرارة الأعلي .. والتي عن طريق قياسها يتم التحكم في درجة الحرارة .. وإختيار طريقة التبريد المناسبة .. عندما سألت أحدهم عن معناها قال أنها نقطة الذروة الجنسية في المرأة .. كان يقصد وقتها G-Spot .. وعندما سألت ثلاث فتيات .. ردت إحداهن بأنه نقطة الذروة في الأحداث .. وأعتقدت الثانية بأنه تعبير عن موقف محرج .. بينما رفضت الثالثة التعليق ...........

تعجبت لدهشته عندما قلت له أن الوقت يرجع للخلف .. وهو ما أراه أمراً طبيعياً طالما أن أرقام الساعة التي كانت تشير إلي التاسعة وست وعشرون دقيقة قد أصبحت التاسعة وخمس وعشرون .. نظر لي مبتسماً وقال " دلوقتي بس أقدر أقول إنك خربان " .. لم ألق لكلمته بالاً فقد سمعتها كثيراً من قبل .. سألته " نفسك تكون في إمكانية أنك ترجع بالزمن لورا؟؟" .. لمعت عيناه وقال " إنت لو تقدر تجيب حاجة تعمل كده .. سيبلي منها حبة عشان نفسي أرجع للطفولة " ما دفعني لأقول ممازحاً " هسيبلك منها ربع كيس " وهو ما أضحكنا سوية ............

Hot Spot .. تعبير أطلقه أحد أصدقاؤنا من المجال الهندسي .. علي طريقة تناولنا للمخدر .. كنا نجلس في غرفة .. ونغلق الباب وجميع النوافذ .. قال لي أخر عن تلك الطريقة بأنها " إنك تشرب سيجارة جوة كوباية " .. نحب ذلك لسببين .. أولاً .. لا تعطي ما تملك لمن لا يستحق .. وهم المارة .. الذين لن تلقي منهم سوي نظراتهم الغاضبة .. وربما دعواتهم لك بالإنفجار .. والسبب الثاني .. هو أن يضمن الجو المحيط .. الإستمرارية .. في غياهب الجُب .......................

" إيه أكتر 5 حاجات بتفصِلك ؟" كان سؤالي .. " القلق " .. خرجت إجابته الأولي عفوية .. ثم ما لبث أن ظهرت علي قسماته إمارات الغضب .. عندما رأني أكتب ما يقوله .. فقال " إنت عارف بقا .. إنت كده أكتر حاجة بتفصلني !!" .. نظرت له بإبتسامة محاولاً إخفاء الخيبة .. وقلت متجاذباً أطراف الحديث" أنا علي فكرة أكتر حاجة بتفصلني الشمس " لكن بدا لي إنه غير منتبه .. فأثرت الصمت ..............

تصنعت الهلع .. حين سمعت نبأ وفاته .. فقد كنت معه يومها .. وساعدته في تركيب المشنقة .. ولم يبدأ فيما فعل إلا بعد أن إطمأن أني خارج المحافظة .. كنت في طريقي إلي " البلد " حيث يمكنني إثبات أني لم أكن موجوداً حين حدث ماحدث .. حتي أتمكن بسهولة من اللحاق به .. وبالرغم من أني قد وعدته بذلك .. إلا إني لا أجد الشجاعة الكافية .. أفتقده بشده .. وأتمني أن يعلم .. أني أتذكره دائماً .. في الــ
   ..................Hot Spot