BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS

9/25/09

مشهد



أستيقظت-كالعادة- متأخراً ، بسرعة أرتديت ملابسي ونزلت متجها نحو الجامعه ، وعلي الرغم من أن المسافة بين الكلية وبين المدينة الجامعية-حيث أقيم-لاتتعدي ربع الساعة علي الأقدام ، إلا إنني دائماً أكون أخر من يدخل مدرج المحاضرات ، وعندما يسألني أحد المحاضرين عن سبب تأخري أتعلل بزحام المواصلات ، يبتسم زملائي ، أعلم ما يقوله كل منهم لنفسه في تلك اللحظة ..... "كاذب"..!!

تأخذ جامعه القاهرة شكلا مربعاً ، وتقبع كلية الهندسة –وهي الكلية التي أدرس بها-مواجهة لأحد أضلاع المربع ، كما تقع المدينة الجامعية في مواجهة ضلع أخر يُشكل مع الأول زاوية قائمة ، ونظراً لأن طول وتر المثلث القائم أقل من مجموع طولي ضلعي القائمة ،يكون أقصر الطرق للوصول للكلية عبر الجامعه وليس من خارج أسوارها ، وهو الطريق الذي أتخذه كل يوم ..

أمشي مسرعاً ، أحاول اللحاق بمحاضرة لا أعلم هل سأفهم محتواها أم لا ، لكني أعلم جيداً مدي احتياجي لدرجات الحضور في تلك المادة ، أثناء سيري أخرج جدول المحاضرات من حقيبتي لأتأكد من مكان المحاضرة ، ثم أكمل سيري ، وعندما وصلت عند باب الجامعه الرئيسي .. وهو الباب الذي أخرج منه... وجدتها أمامي ...

لم أُصدم لمظهرها كثيراً ، فخلال خمس سنوات في الجامعه اعتدت رؤية مثيلاتها ، فقد أصبح من الصعب الأن أن تفرق بين طالبات الجامعه وفتيات الليل ، كانت ترتدي أقصر وأضيق ما يمكن ارتداؤه ، ناهيك عن كمية مساحيق التجميل التي تغطي وجهها ، لم أطل النظر إليها كثيراً ، فقد سمعت ما صدمني بحق ، سمعت صوتاً من خلفي يقول " عليا النعمة أبوكي ده راجل  ..... " ...................

من مظهره يبدو عليه إنه طالب بالجامعه ، أي إنه ليس أحد العمال أو السعاة ، هو طالب .. زميل لي .. ولها .....!! لم تعره إهتماماً وتظاهرت بأنها لم تسمعه رغم قوة ووضوح صوته ، واصل كل منهما طريقه فواصلت طريقي لخارج الجامعه ، تزاحمت بداخلي الأفكار والأسئلة ، هي بالتأكيد تراه مخطئاً .. أوافقها علي ذلك ، وهو .. إن لم يكن يراها مخطئة ما فعل ذلك ، أوافقه علي كونها مخطئة ... لكني أري خطأها لا يبرر خطأه .. فهو كمثل من يتحرش بالفتيات معللاً ذلك بعدم احتشامهن ، كما أنه في جامعات أوروبا وأمريكا ، وهي الدول التي تصنع الموضة التي ننقلها حرفياً إلي مجتمعاتنا دون تمييز ، لانجد فيها من يبالغ في مظهره بهذا الشكل ، لكن تُري .. هل يستحق والدها أن يوصف بال " ... " ؟؟ ، هل رأي ابنته وهي تخرج من المنزل مرتدية مثل هذا الزي ؟؟ ، تُري هل من الممكن أن يكون هناك قانون يمنع ارتداء ملابس بمثل هذا الانحلال في الجامعه ؟؟ ، وإذا طُرِحَت الفكرة ماذا سيكون رد جمعيات حقوق المرأة ؟؟ ، هل توافق عليه حفظاً لبناتنا ، واحتراماً لقدسية الحرم الجامعي ؟؟ ، أم تعترض علي أساس أن " المرأة حرة ومن حقها تقلع اللي هي عاوزاه " .. ؟، تري لو وُضِعَ قانون يُجرم التلفظ بالالفاظ الخارجة وجعلت عقوبته الحبس ، كم دقيقة تستلزم لكي تمتليء السجون عن أخرها ؟، من المسئول عن جعل جامعاتنا وشوارعنا تصبح مثل نادٍ كبير للتعري ، ومن المسئول عن جعل نفس الأماكن مستنقعاً للألفاظ الخارجة ؟، هل هو نحن .. أم الحكومة .. أم الغزو الغربي .. أم انعدام الثقافة .. أم سوء التربية .. أم البعد عن الله .. أم .. أم .. أم ........؟؟؟؟؟؟؟؟

أخرجني صوت أبواق السيارات من دوامة الأسئلة ، ليذكّرني بأن عليّ عبور الطريق ، نظرت في ساعتي ، وقبل أن أعبر الطريق رفعت بصري إلي السماء ....... وتوجهت لهما.. ولغيرهما .. بالدعاء .....................


9/21/09

كل سنة وانتوا طيبين



إخواني وأخواتي المدونين

كل سنة وانتوا طيبين

ويارب بالعيد مبسوطين

ودايماً ف الخير متجمعين

للحق مناصرين

للظلم رافضين

وبإذن الله 

للأقصي محررين 

9/17/09

صياد

 
يأتي الباص بعد طول انتظار ، لو تأخر أكثر من ذلك توجب علي أن استقل تاكسي حتي مقر كليتي ، وهوما لا يتحمله مصروفي الإسبوعي خاصة والأسبوع يقارب علي نهايته ، أصعد فأجد مقعدين خاليين متجاورين ، تصعد خلفي فتاة ،تجلس بجواري ، أتظاهر بعدم الاهتمام ،أضع سماعات الهاتف في أذني ،أشغل بعض الموسيقي ، اعلم تماماً المسار الطبيعي لعلاقتي مع الفتيات ، في البداية أتعرف علي الفتاة عن طريق احد اصدقائي ، ربما ألتقيها في الجامعه ، أو في طريقي من وإلي المنزل ، نتحدث قليلاً .... فأكثر ..... فأكثر ، ثم تأتي اللحظة الحاسمة فتطلب مني رقم هاتفي ، لم يسبق لي أن بادرت بمثل هذا الطلب ، أنتظرحتى تكلمني لأول مرة ، ثم نتهاتف قليلاً ، فتزداد المكالمات شيئاً فشيئاً ، أفتعل الضيق لسبب من الأسباب ، وأبثها همي ، فتسألني أن نلتقي خارجاً لتعلم مني التفاصيل ، نخرج مرة ..... تليها مرة أخري ، يتبعها عدد من المرات ، أخبرها بإحساسي بأني أقع في حبها ، ليس بالضرورة أن يكون هذا الأحساس صادقاً ، فتعطيني محاضرة عن الفرق بين الصداقة والحب ، وأنها تحبني فعلاً لكن مثل شقيقها ، تنصحني في النهاية أن نظل أصدقاء ،فأطلب منها ألا تخبر أحداً بما حدث وكالعادة تعدني بذلك ، وقتها أبدأ بالتدريج في تجاهل المكالمات والرسائل الواردة منها ، أو أفتعل بعض المشكلات حتي أتخلص من هذا العبء الذي لم يعد هناك طائل منه ، وغالباً ماتذهب فتشكوني لصديقي الذي عّرفني عليها دون أن تنكث بما وعدت ، وعندما يأتيني أخبره أنها استنفذت وقتها معي وأن علّي البحث عن أخري ، فيسبني ويعدني بأنه لن يعرفّني علي أخريات ، أصبح لقبي في وسط أصدقائي " الصياد " نظراً لقدرتي علي أصطياد الجميلات من وسطهم ، بغبائهم يعتقدون أني بلغت منتهي أملي بأن أذهب مع الفتاة إلي السينما أو أن نجلس سوياً في أحد الكافيهات ، لا يعلمون أن هدفي لا أجده ، وأظل مِن أفشل الصيادين علي وجه الأرض طالما كانت فريستي هي حب يملأ حياتي ، لا يعلم من يحسدني أني أيضاً أحسده ، ولم لا ؟؟، فمنهم من وجد حب حياته علي الرغم من أي مشكلات تواجهه ، ومنهم من أحب ثم فرق بينه وبين من يحب سور شائك اسمه القدر ، ومنهم من ضُرِب بصاعقة الحب فقرر ألا يعيد التجربة ، ومنهم من قرر من البداية ألا يحب أصلاً ، لكن أنا ، أكثر من قال فيهم كلمات الحب ، لم أحس بها يوماً ، وأراني كنت أقولها ليس بدافع الحب ، ولكن بدافع الرغبة في الوقوع في الحب ، ربما لذات السبب لم تصدقها الفتيات ، ودائماً ما كنت أسمع نفس الأعذار الواهية ، لذلك قررت ألا أبحث عن الحب مرة أخري ، وأخبرت أصدقائي بنبرتي المتعالية أن الصيد الموجود ليس علي مستوي الصياد ، لذلك عليّ أن أخذ وقتاً لالتقاط الانفاس ، تعجب معظمهم لقراري ، هل يمكن لأحد أن يري مبلغاً كبيراً من المال ملقي علي الأرض ولا يأخذه لأن الإنحناء ربما يؤلم ظهره ، هكذا كنت أنا في نظرهم ، لكني لم أهتم كثيراً ، حاولت تجنب الفتيات قدر الأمكان ، مدرج المحاضرات ، حرم الجامعه ، المواصلات ، كلها أماكن كانت تعج بهن ، قلت لنفسي حتي لا تتكرر التجربة إترك الحب يجدك ، ليس هناك داعي لمزيد من القصص المكررة ، وأخر حالات التجاهل هي الفتاة التي أجلس بجوارها الأن ، حتي أني لم أتبين ملامحها ، يا الله كم أصبحت متبلد المشاعر ، ماذنب الفتاة في أن تحرمها من قليل من الحديث لتقتلا الوقت أثناء الطريق ، وربما يمهد التعارف طريق صداقة ، وربما تكون هي فتاة احلامك المنتظرة ، كم كنت أحمقاً حين اتخذت مثل هذا القرار ، ولابد من أن أنهيه الأن ، خلعت السماعات من أذني ، وقبل أبدأ من الحديث ، قامت من المقعد الذي يجاورني ، كانت قد وصلت إلي وجهتها ، أشارت للسائق كي تنزل ، تابعتها بنظري حتي لامست قدماها الأسفلت ، ثم تحولت بنظري عنها ، متوجهأ بنظري نحو السماء ، داعياً ربي أن يسهل التقاء السحب ، لتحدث الشرارة ... التي تسبق هطول الأمطار ...................

 

9/9/09

تفاصيل اللقاء الأخير

 

قالت : " اتغيرت "
لم أكن اعلم بمَ أرد وقتها ، كانت الصدمة أقوي علي من أي شيء ، لكن هل تعلمي شيئا عن هذا  ، هل تعلمي شيئا عن كونكِ أولي قطرات الغيث في أرض انهكها الجفاف منذ عشرون عاماً ، بالطبع لا .. وإلا لما كنتِ الأن تسألي عن سر هذا التغير خصوصاً بعد أن علمت بنبأ ارتباطك ، كم كانت محاولات اظهار ابتسامة علي وجهي شاقة وقتها ، كم حاولت تجنب الانفراد بك وقد كان كل ما ارغب به من قبل ، لكنه يتحقق الأن ..... بعد فوات الأوان .............

قلت : " كنت المفروض أعرف منك "

لم أكن اعرف اني كاذب الي هذه الدرجة ، فلم يكن هناك اسوأ من أن اسمع هذا الخبر منكِ ، أشكر الله كل الشكر أن بعث لي صديقتك لتخبرني ، وربما كانت هي – لقربها منك – تعلم ما أشعر به ، وأرادت تخفيف وطأة الصدمة علي ، وربما لم تكن تعلم وأرادت أن أفرح لفرحك ،  لها كل الشكر في الحالتين .. ولكن ..  ماذا بعد ..؟؟  كان يجب علي أن أخبركِ بما أشعر لكني تثاقلت كالسلحفاة حتي أصبحتي في يد غيري ، كان يجب علي أن اسألكِ إذا كنتي تكنين لأحدهم المشاعر لكني اخترت إقتحام الباب – بدلا من الطرق عليه – لأجد نفسي جريحاً في نهاية المطاف ، توجب علي فعل أشياء كثيرة ..... لكن .. هل يفيد مجرد التفكير فيها الأن ؟؟؟؟...........

قلنا : " بس احنا اكيد هنفضل اصحاب زي ما كنا "

يالسخرية القدر ..!!  نظل أصدقاء ..  لم يكن لي صديقات ، أنتِ كنتي الأولي وعلي ما أعتقد ستكونين الأخيرة ، ولِم نظل أصدقاء ؟؟؟ كي تحكي لي ما يدور بينكما ، أم كي تشكي لي عندما تحدث بينكما مشكلة!! .... عذراً لن أتحمل ذلك ، وربما كنتي تعلمين ما يدور بداخلي ، وترغبين في أن اظل صديقك تحسبا لأي طاريء مع فتاكي الجديد ، لكنك ربما لا تعلمي أني لا أجيد دور اللاعب الاحتياطي ، لذا أراها النهاية علي أمل أن يسهل علي ربي نسيانك ، ولعلي لا أراكي عما قريب .... كما أتمني ألا أراكي مطلقا ...............................

أول كلامي سلام

إزيكوا .. أحب أرحب بيكوا في مدونتي .. أتمني إن تدويناتي تعجبكوا .. وهيسعدني دايماً إني أسمع رأيكوا .. وبس